الاميره السجينه

قصه الاميره السجينه

اسمها * الماسة *
*الماسة * عاشت فترة من الزمن سعيده مرحه و لطيفه تحب الكل و الكل يحبها
و كان الكل يطيعها بإشارة من اصبعها الصغير
ولكن فجأه انقلب الحال
فالضحكات انقلبت الى انات
و الفرح الى حزن
و كأبه تعانق صدرها الشاكي
وذالك بعد ان انفصلت والدتها عن اباها الثري
و تزوجت رجل اخر و تركت البنت عند ابيها الذي تحبه و يحبها ولكن من يعوضها عن امها التي ابتعدت عنها
كان الاب حزينا من اجل ابنته بعد ان رأى ابنته الوحيده تأكلها الوحده و الحزن مهما حاولت ان تضحك فذالك يتضح من عينيها البائسه
وقد كان ابيها دائم السفر لانها طبيعه عمله
لقد كانت تشعر بفراغ و وحدة كبيره
لا يوجد معها احد في بيتها الا الخدم فبيتهم قلعه محصنه لا يقترب منها احد
ولكن لم تكن تخرج الا لذهاب الى المدرسه
و كانت لا تحب العوده الى بيتها الفارغ الذي لاتسمع فيه سوا صوت صداها
ادعها تحكي معاناتها بنفسها :
الاسم :الأميرة / الماسة
العمر :ابلغ من العمر 15 سنة
انا فتاة نشأت وحيده لا احد حولي فكلما حاولت ان اتقرب من احد وجدت حولي من يردعني
اتعلمون ماذا يردعني
تردعني امارتي و مكانتي
فأنا كلما حاولت الخروج من وحدتي وجدت مكانتي تمنعني
لا تضنو اني سعيده بكوني اميره فأنا اغبط الكثير ممن لديهم اهل و اصدقاء
لانهم يستطيعو الاحتكاك بمن شاءوا اما انا فلا
حقاً انا اميره وحولي كل ما اطلب و اكثر لكني سجينه
كطير يعيش في قفصٍ من ذهب
انا اشعر بالوحدة تقتلني
لاني اعيش في سجن يسميه الكثـــــــير قصــر
في الكثير من الاحيان اتمنى الــمـــوت
فحياتي لا تطاق
ارى من خارج القصر يلعبون و يضحون و انا اقف خلف نافذه غرفتي ارقبهم واتمنى ان نتبادل الاماكن ولو للحظه
اه اااااااه اااااااااه
انا أأن من الألم و الكل يضنني سعيده
ما هذا الهراء انا سعيد مستحيل فأنا علي ان اكون
كما تكون الاميرات
فتاة رقيقه انيقه تحسن التصرف لا تصرخ لا تلعب
وكلما فتحت بابا للفرح اغلق في وجهي اهاكذا تكون اميره
لا والله ان الاميره ليست انا
الاميره هي التي تتحرر من كل هذه الاغلال
هي تلك الفتاة التي تعيش بين والداها
يحاوطانها بالحب و الحنان و دفئ المشاعر
يعانون من معاناتها و يفرحون لفرحها و يشقون لشقائها
انا اميره في الكلمه اما هي ففي حب اهلها لها
انا لا اقول ان اهلي دون مشاعر بل هم بمشاعر ولكن عملهم يبعدهم عني
فأحيانا لا أرى ابي الغالي الا بعد مرور شهر على القليل
اجلس وحدي في غرفة منوره الاضواء موحشة الاركان
لكني وأخيرا عرفت كيف اخرج من وحدتي و ضلمة غرفتي
نعم بدأ قلبي يشع بالألوان
أتعلمون كيف ...!!!؟؟..
هنالك احدى زميلاتي في المدرسه كانت تتحدث عن الصلاة و القران و الذكر
فأعجبني كلامها و بدأت اتفكر في حالي
ورأيتني مقصرة في حق ربي تعالى
بدأت أقرأ القران وشعرت كأن نورا اضاء ظلمة
غرفتي بدأت عيناي تذرف دموعا انها دموع جعلتني ارتاح نفسيا
شعرت ان الحياة جميله مهما كانت
وبدأت اقتنع بواقع حياتي المرير
ولكن مع محافضتي على صلاتي و ذكر ربي بدأ كل شيء في حياتي يتغير للأفضل
لو ها انا انصحكم من كان يشعر بضيق و الضنك و الوحدة
فهنالك ربٌ معبود لا احد يمنعك منه
التجأ اليه كلما حزنت
اما الان فالحمد لله اصبحت عصفورا حراً
لا ييأس من الحياة
ومتفأل بما عند القوي العزيز
تم بحمد الله .....

شكرا لك
والله قصة مؤثرة